وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا [الإسراء:24] ومثل قوله سبحانه:وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا [النساء:36]، ومثل قوله جل وعلا: أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [لقمان:14] في آيات كثيرات فيها الحث على بر الوالدين، وفيها الأمر بذلك.
وقد صح عن رسول الله ﷺ ما يدل على هذا المعنى أيضاً، فسئل عليه الصلاة والسلام قيل: يا رسول الله! أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة على وقتها. قيل: ثم أي؟ قال: بر الوالدين. قيل: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله، وفي الصحيحين عن أبي بكرة الثقفي عن النبي ﷺ أنه قال : ألا أنبئكم بأكبر الكبائر -كررها ثلاثاً- قالوا: بلى يا رسول الله! قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس، فقال: ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور.
فبين عليه الصلاة والسلام أن من أكبر الكبائر العقوق للوالدين؛ فبرهما من أهم الواجبات ومن أعظم الفرائض، وعقوقهما من أقبح الكبائر والسيئات.
وفي الحديث الآخر: رضا الله في رضا الوالدين وسخط الله في سخط الوالدين، فالواجب على كل مسلم وعلى كل مسلمة بر الوالدين والإحسان إليهما والرفق بهما والأدب معهما في القول والعمل، ومن ذلك أن ينفق عليهما إذا كانا فقيرين وهو يستطيع النفقة، ومن ذلك مخاطبتهما بالتي هي أحسن بالكلام الطيب والأسلوب الحسن وخفض الصوت، وعدم رفع الصوت عليهما، ومن ذلك السمع والطاعة لهما في المعروف إذا أمراه بشيء لا يخالف شرع الله وهو يستطيعه لا يضره ذلك، يطيعهما بالكلام الطيب والفعل الطيب.
ومن ذلك أن لا يحبس أولاده عن زيارة والديه، إذا رغب الوالد أو الوالدة في زيارة أولاده يزوروه، أن يمكن الأولاد من زيارة الوالدين فليس له أن يمنع أولاده ذكوراً كانوا أو إناثاً من زيارة أمه أو أبيه، إلا أن يكون هناك ضرر لأن الوالد يأمرهما بمعاصي يأمر أولاده بمعاصي الله، أو الوالدة هذا له منع ذلك؛ لأن طاعة الله مقدمة، أما إذا كان ليس هناك ضرر في أن يزوروه والوالد يحسن إليهم والوالدة كذلك ولا يترتب على الزيارة معصية لله فليس له أن يمنع أولاده من زيارة أبويه، بل هذا من برهما أن يمكن أولاده يزوروهم ويأنسوا بهم ويتمتعوا بالاجتماع بهم.
المقصود: أن من بر الوالدين أن تسمح لأولادك بزيارتهما حتى يستمتعا بأولادك ويجتمعا بهما ويأنسا بهما، وربما ترتب على ذلك مصالح كثيرة، لكن إذا كان الوالدان يأمران أولادك بمعاصي الله أو يحصل منهما على الأولاد ضرر بضرب أو غيره من غير علة فلك أن تمنع، لقول النبي ﷺ: لا ضرر ولا ضرار، أما أن تمنع أولادك من والديك من دون حق ومن دون سبب هذا لا يجوز، والله المستعان. نعم.
المقدم: الله المستعان، جزاكم الله خيراً.
وقد صح عن رسول الله ﷺ ما يدل على هذا المعنى أيضاً، فسئل عليه الصلاة والسلام قيل: يا رسول الله! أي العمل أفضل؟ قال: الصلاة على وقتها. قيل: ثم أي؟ قال: بر الوالدين. قيل: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله، وفي الصحيحين عن أبي بكرة الثقفي عن النبي ﷺ أنه قال : ألا أنبئكم بأكبر الكبائر -كررها ثلاثاً- قالوا: بلى يا رسول الله! قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس، فقال: ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور.
فبين عليه الصلاة والسلام أن من أكبر الكبائر العقوق للوالدين؛ فبرهما من أهم الواجبات ومن أعظم الفرائض، وعقوقهما من أقبح الكبائر والسيئات.
وفي الحديث الآخر: رضا الله في رضا الوالدين وسخط الله في سخط الوالدين، فالواجب على كل مسلم وعلى كل مسلمة بر الوالدين والإحسان إليهما والرفق بهما والأدب معهما في القول والعمل، ومن ذلك أن ينفق عليهما إذا كانا فقيرين وهو يستطيع النفقة، ومن ذلك مخاطبتهما بالتي هي أحسن بالكلام الطيب والأسلوب الحسن وخفض الصوت، وعدم رفع الصوت عليهما، ومن ذلك السمع والطاعة لهما في المعروف إذا أمراه بشيء لا يخالف شرع الله وهو يستطيعه لا يضره ذلك، يطيعهما بالكلام الطيب والفعل الطيب.
ومن ذلك أن لا يحبس أولاده عن زيارة والديه، إذا رغب الوالد أو الوالدة في زيارة أولاده يزوروه، أن يمكن الأولاد من زيارة الوالدين فليس له أن يمنع أولاده ذكوراً كانوا أو إناثاً من زيارة أمه أو أبيه، إلا أن يكون هناك ضرر لأن الوالد يأمرهما بمعاصي يأمر أولاده بمعاصي الله، أو الوالدة هذا له منع ذلك؛ لأن طاعة الله مقدمة، أما إذا كان ليس هناك ضرر في أن يزوروه والوالد يحسن إليهم والوالدة كذلك ولا يترتب على الزيارة معصية لله فليس له أن يمنع أولاده من زيارة أبويه، بل هذا من برهما أن يمكن أولاده يزوروهم ويأنسوا بهم ويتمتعوا بالاجتماع بهم.
المقصود: أن من بر الوالدين أن تسمح لأولادك بزيارتهما حتى يستمتعا بأولادك ويجتمعا بهما ويأنسا بهما، وربما ترتب على ذلك مصالح كثيرة، لكن إذا كان الوالدان يأمران أولادك بمعاصي الله أو يحصل منهما على الأولاد ضرر بضرب أو غيره من غير علة فلك أن تمنع، لقول النبي ﷺ: لا ضرر ولا ضرار، أما أن تمنع أولادك من والديك من دون حق ومن دون سبب هذا لا يجوز، والله المستعان. نعم.
المقدم: الله المستعان، جزاكم الله خيراً.
کوئی تبصرے نہیں:
ایک تبصرہ شائع کریں